mardi 9 août 2016

اسرع طريقة تحضير الطنجية المراكشية بالفيديو


تفردت مدينة السبعة رجال ،مدينة مراكش بكونها الوجهة السياحية الأولى للمملكة المغربية نظرا لعراقة تاريخها وتعدد مآثرها التاريخية كجامع الفنا والمنارة .يرتبط إسم المدينة أيضا بطبخها التاريخي العريق الدي ساهم في ذيع صيتها على المستوى العالمي وفي مقدمة المأكولات الطنجية المراكشية التي يزداد الإقبال على المختصين في تحضيرها في رمضان المبارك. كلمة الطنجية كما هو الحال مع الطاجين مزدوجة المعنى فهي تدل على إناء مصنوع من الطين ووجبة مكونها الرئيسي لحم الخروف أو العجل يضاف إليه توابل من البهارات وتطهئ في الإناء ذاته تحت الرماد الساخن . وتشترك الطنجية مع مراكش في أن لهما نفس النكهة ،حيث تتركان لذى السائح أو المتذوق طعما خاصا ومختلفا عن كل ما شاهده أو أكله من قبل ، وهذا هو السر وراء ٱقتران المدينة بالأكلة إذ أصبح لزاما على كل زائر أن يتذوق الطنجية وإلا فإن زيارته لمراكش باطلة.



بالفيديو: أجمل 10 تصاميم 2016 للقفطان المغربي فخر و اعتزاز المغاربة





new caftan marocain القفطان المغربي

لكل بلد عادات و تقاليد تجعل لها سحرا خاصا بها يميزها عن باقي البلدان, هذا السحر الذي يستقطب السياح و الزوار من ثقافات مختلفة, الشيء الذي يساهم في تعزيز أسس التبادل الثقافي و الشعبي بينها.

إن الموروث الثقافي لبلد ما ينقسم لعدة مجالات ترتبط اساسا بالدين و الأسطورة و المحافل التاريخية و التضاريس الجغرافية, فعلى سبيل المثال نذكر اللباس الشعبي, الذي يميز كل منطقة و يرتبط بتضاريسها و مناخها, و المأكولات الشعبية و العادات والتقاليد, في المناسبات و المحافل الرسمية, و الرقصات الفولكلورية.

ومما لا شك فيه ان المغرب بلد الحضارة و الجمال, له تاريخ عريق ساهم في تنوع إرثه الشعبي خاصة الأزياء الشعبية كالقفطان الذي أصبح أحد أهم سفراء الثقافة المغربية  خصوصا دول الخليج، حيث لوحظ مؤخرا اقبال قل نظيره على اقتناء و ارتداء هذه التحفة المغربية الخالدة من قبل نساء الخليج العربي .
فالقفطان المغربي هو لباس سيدات يتميز بألوانه الزاهية وزخارفه المزركشة المحاكة باليد.

caftan marocain القفطان المغربي

لقد أصبح القفطان المغربي رمزا للأصالة و المعاصرة، ولعل ذلك راجع إلى الموقع الجغرافي المتميز للمملكة المغربية وقربها من دول المشرق العربي و شمال افريقيا ما يجعلها تحمل نقاطا مشتركة بينها و بين العديد من الثقافات المجاورة الأصيلة  و قربها كذلك من دول جنوب القارة العجوز و انفتاحها على ثقافتهم المعاصرة و الحديثة. و بهذا صار للقفطان المغربي علامة للفخر و الاعتزاز و التميز في كل المحافل العالمية .

و إذا أردنا تقريب المتتبع لهذا المنتوج المغربي الأصيل أكثر فلا بد أن يكون على اطلاع بمكوناته و كيفية نسج و حياكة هذه التحفة الانيقة التي تعبر عن أصالة و قيمة المرأة المغربية فالقفطان المغربي إذن يتكون من قطعة رئيسية هي "الثوب" وتعلوه جبة شفافة طويلة مطرزة بألوان مزركشة وبخيوط حريرية و حزام حريري أو "مضمة" يظهر شكل القفطان و جماليته، أما الأكمام فتكون غالبا ضيقة من الأعلى وواسعة من الأسفل.





الطاجين المغربي: دقة و إتقان في الصنع و لذة لاتقاوم




ليس اسم انية أو أكلة فقط بل هو نمط حياة لمن يهوى الحفاظ على التقاليد المغاربية الاصيلة خاصة المغربية الأمازيغية، فهو طبق أمازيغي ترجع قصة حبه مع المغاربة إلى القرن السادس عشر حيث وصل قادما من الأتراك أما أصل كلمة طاجين فهو فارسي وتنطق "تهجين" وتعني أكلة اللحم بالخضر و المرق .

ويشتهر الطاجين بكونه من ألذ الأطباق المغربية التي تعجب الزوار سواء المغاربة أو الأجانب نظرا لجمالية شكله الذي يتكون من قطعتين متناسقتين متلازمتين يكونان تحفة مخروطية توظف للطبخ و كذا الديكور، فالجزء الأول عبارة عن إناء مقعر دائري الشكل مصنوع من الطين الثقيل أما الجزء الثاني فهو غطاء مخروطي الشكل متناسب مع القاعدة ويوضع عليها أثناء الطهي.
وتتجلى طريقة صنع الطاجين في عدة مراحل تتطلب حسا إبداعيا و تقنية عالية :

المرحلة الأولى: و تتطلب من الصانع جلب أنواع الطين العالية الجودة فهناك من يقوم بجمعه يدويا من المناطق المجاورة وهناك من يقوم بشرائه من المقالع المحلية وهناك من يقوم باستيراده من الدول المعروفة بتصديره كإيطاليا و اسبانيا.




المرحلة الثانية: تتجلى في تشكيل قعر الطاجين الذي يتميز بثقل وزنه و كثافة الطين المستعمل لتشكيله وذلك ليتحمل الحرارة العالية أثناء عملية الطبخ.

المرحلة الثالثة: يمر خلالها الحرفي إلى تشكيل الغطاء الذي لا يتطلب قوة جسدية بقدر ما يتطلب مهارة و دقة عاليتين لإخراج شكله الفريد إلى الوجود.


المرحلة الرابعة: يدخل الطاجين إلى الفرن ليجف تماما لمدة ثلاثة أيام، يكتسب خلاله تدريجيا اللون الأحمر الآجوري المميز، فيصبح بعدها جاهزا للصباغة و التزيين.

المرحلة الخامسة: هي المرحلة الأخيرة من صناعة الطاجين المغربي حيث يتم تزيينه بزخرفات متنوعة و ألوان تصنع بمواد طبيعية لا تؤثر سلبا على جودة المأكولات.