mardi 9 août 2016

الطاجين المغربي: دقة و إتقان في الصنع و لذة لاتقاوم




ليس اسم انية أو أكلة فقط بل هو نمط حياة لمن يهوى الحفاظ على التقاليد المغاربية الاصيلة خاصة المغربية الأمازيغية، فهو طبق أمازيغي ترجع قصة حبه مع المغاربة إلى القرن السادس عشر حيث وصل قادما من الأتراك أما أصل كلمة طاجين فهو فارسي وتنطق "تهجين" وتعني أكلة اللحم بالخضر و المرق .

ويشتهر الطاجين بكونه من ألذ الأطباق المغربية التي تعجب الزوار سواء المغاربة أو الأجانب نظرا لجمالية شكله الذي يتكون من قطعتين متناسقتين متلازمتين يكونان تحفة مخروطية توظف للطبخ و كذا الديكور، فالجزء الأول عبارة عن إناء مقعر دائري الشكل مصنوع من الطين الثقيل أما الجزء الثاني فهو غطاء مخروطي الشكل متناسب مع القاعدة ويوضع عليها أثناء الطهي.
وتتجلى طريقة صنع الطاجين في عدة مراحل تتطلب حسا إبداعيا و تقنية عالية :

المرحلة الأولى: و تتطلب من الصانع جلب أنواع الطين العالية الجودة فهناك من يقوم بجمعه يدويا من المناطق المجاورة وهناك من يقوم بشرائه من المقالع المحلية وهناك من يقوم باستيراده من الدول المعروفة بتصديره كإيطاليا و اسبانيا.




المرحلة الثانية: تتجلى في تشكيل قعر الطاجين الذي يتميز بثقل وزنه و كثافة الطين المستعمل لتشكيله وذلك ليتحمل الحرارة العالية أثناء عملية الطبخ.

المرحلة الثالثة: يمر خلالها الحرفي إلى تشكيل الغطاء الذي لا يتطلب قوة جسدية بقدر ما يتطلب مهارة و دقة عاليتين لإخراج شكله الفريد إلى الوجود.


المرحلة الرابعة: يدخل الطاجين إلى الفرن ليجف تماما لمدة ثلاثة أيام، يكتسب خلاله تدريجيا اللون الأحمر الآجوري المميز، فيصبح بعدها جاهزا للصباغة و التزيين.

المرحلة الخامسة: هي المرحلة الأخيرة من صناعة الطاجين المغربي حيث يتم تزيينه بزخرفات متنوعة و ألوان تصنع بمواد طبيعية لا تؤثر سلبا على جودة المأكولات.






Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire